{وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذّبَهُمُ الله} وما لهم مما يمنع تعذيبهم متى زال ذلك وكيف لا يعذبون. {وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ المسجد الحرام} وحالهم ذلك ومن صدهم عنه إلجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين إلى الهجرة وإحصارهم عام الحديبية. {وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ} مستحقين ولاية أمره مع شركهم، وهو رد لما كانوا يقولون نحن ولاة البيت والحرم فنصد من نشاء وندخل من نشاء. {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ المتقون} من الشرك الذين لا يعبدون فيه غيره، وقيل الضميران {لِلَّهِ}. {ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} أن لا ولاية لهم عليه كأنه نبه بالأكثر أن منهم من يعلم ويعاند، أو أراد به الكل كما يراد بالقلة العدم.